إنها الحرب يا بني، الحرب التي تغيرنا جميعا، الحرب التي تفرض قوانينها علينا دون أن نستطيع لها دفعا، أو من تبعاتها هروبًا، يا بني كُلُّ واحد منا يملك في أعماقه وحشا وقديسا، الحرب تدفع بالوحش الكامن في الأعماق لكي يصعد، يصعد عاليًا عاليًا حتّى يستحوذ على الإنسان فلا يعود لإنسانيته منه شيء. والموت ليس إلا ظلالاً معتمة لا يبدو خلفها شيء، تجتذب قوافل من البشر المخطوفين، وواحِدًا تلو الآخر نغرق في تلك الظلال دون عودة.
أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , التحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية , ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحِبَي السّجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى).