أؤمن أنّني وُلِدتُ بنسخةٍ هي مختلفة تمامًا عن النُّسخة الّتي صِرتُها!! ليسَ لأنّنا – بشرًا - دائِمو التّحوّل، ولكنْ لأنّني خبأتُ نسخة الطّفولة منّي واحتفظتُ بها في إحدى زوايا عقلي، وما زلتُ أرجعُ إليها كي أرى كيف انبثقتُ منها وصرتُ تدريجيًّا إلى ما صرتُ إليه.
****
سأصحبكم في كتابٍ يُعرَض بطريقةٍ مُختلفة؛ أبسطُ فيه تجربتي في الحياة بأسلوبِ المشهديّات المُنتقاة، والسّرديّات المُكثّفة، والمواقف المُنتَجبة، وآمُلُ أنْ يكون مُلهِمًا لكم، مُعينًا على تحدّي الذّات والصّعوبات، واختِطاط الدّرب الّذي نرسمه لأنفسنا، لا ذلك الّذي يرسمه الآخرون لنا نِيابةً عنّا.
لم أتوقف عن اعتبار نفسي تلميذًا لحظةً واحدة، أنْ يكون لي أستاذٌ من النّاس أو الكتاب أو الطّبيعة أو التّجرِبة هو أسلوبي في هذه الحياة، التّوقُّف عن التّعلُّم موت، وانتِظار آراء الآخرين فيما نفعل موتٌ آخَر، وأنا قررّتُ أنْ أكون ما أريدُ أنْ أكون. سائرًا في الدّرب، ليس يَعنيني الوصول إلى الغاية بِقَدْر ما يَعنيني الاستمرار في السّير؛ فنحن تُشكّلنا دروبُنا الّتي نَمشيها.
أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ ولد في ( الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972 ) , التحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية , ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و 2007 , اشتُهر بروايته يا صاحِبَي السّجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 كمعتقل سياسي . كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها (خذني إلى المسجد الأقصى).
تسجيل الدخول
انشاء حساب جديد